عندما يتعلق الحديث بالماضي تسقط عنه كل الشوائب وإن كانت حاضرة.. فالماضي يظل جميلاً حتى وإن كنا ننزعج منه في وقته وزمانه.. وما يحمله في مخيلتنا دائما ذاك العبق الذي يفوح من الذاكرة ليعيدنا إلى الهوية
تلتهم يومها بين فتات الساعات المسرعة نحو آواخر العمر المتخم بالحكايات التى تحولت الى مصدر رزق في عمر تبدده برفقة الوحدة المقيتة، تلك الزنجية التى كانت كل بيوت الحي بيتا لها وكان بيتها الذي عاثت الفوضى
وهنا يجب أن نوضح جمال تسمية هذا المعلم الفاضل بهذا الاسم وكيف تغير عبر الأجيال وما المقصود منه، كان الليبيون يطلقون على رجل الدين اسم "فقيه" أي إنه من تفقه في أصول الدين الحنيف وأخذ على عاتقه تفقيه وتوعية
ليتني لم اكبر.. ليتني لازالت العب.. ومن لون الغروب اشرب.. وعلى شاطيك.. اكتب ثم أمحو واكتب.. ليتني.. لم اعرف الفقدان.. ولم أرافق الأحزان.. ليتني لم أتغرب.. ليتني.. مازلت في محرابك.. أصلي وأسجد.. ليتني..
استمروا في العراك.. على مصالحكم أيها السفهاء.. ليس المهم أن يطال الوطن البلاء.. لا بل طاله البلاء.. المهم.. كم يرتفع الرصيد لديكم.. لا يزال هناك متسع من الوقت والوقت الكثير.. وداعش ما هي الا إكذوبه وان وجدت فأمرها يسير
ما إن بدأت السيارة بالاقتراب من مدينة بنغازي حتى عادت الألوان إلى عينيَ بعد أن كانت لوناً واحداً، وسرى في أعماقي تدفق الرغبة في الحياة بمدينة التهمت الجميع وضمت تحت ترابها الكثير من الأصدقاء والأحباب والأقارب..
كم عدد الموجات التى انكسرت على شاطئك.. فى غيابى هل أحصيتيها.. يا بنغازي.. وكم هي عدد الخيول التى فزعت وهربت للمجهول.. يا من تحرقون الحقول.. جُرحي يبكي دماً.. غضبي يستعر حمماً.. من أجل من تذبحون
عندما تضيق المعابر.. وتشتد المحن.. في زمن تنبطح فيه الأخلاق والقيم.. فلا تستغرب أن يصبح الأنذال.. أبطالاًمن عدم.. يا ابنة الحسناء.. قتلوك الجبناء.. كما قتلوا قبلك العديد من النساء.. في وطني.. ويستمر الموت.. الذي يوزع بين البيوت والأحياء..
يا أخت هارون.. نال الناس على حد سواء.. شر البلاء.. فما أحوجنا إلى الدعاء.. فهل نجد بعد زكريا حينما نادى ربه نداء خفيا.. من يجيد الاستجداء.. بقلب صادق. يرفع عن الناس هذا العناء ويقول.. أنه وهن الصبر عندي..
بنغازي.. ليست مجرد مدينة نعيش فيها.. بل هي مدينة تعيش في قلوبنا.. حتى العصافير في وطني طالها الأذى.. ولكن العصافير لا تعرف غير نغمة الوفاء.. والإصرار علي البقاء.. في أعشاشها.
حذار أن تعتقدو أن سلوي رحلت.. سلوي زرعت.. سلوي وجدت حتى تبقى.. كنا علي تواصل في ذاك اليوم.. و كنت مع الأحداث تتفاعلين.. ينطق فيك الوطن حباً.. وأنت لهو من العاشقين.. سألتك بالله ساعتها أن تخرجي من البيت
رحل مفتاح.. يا صديقي لم تكن أول الراحلين.. ولا آخرهم.. ولكن يا صديق قد اتفقنا سابقا بأن تكون أكثر الحذرين.. وعدتني ذلك وكنت أعرف أنك من الصادقين.. يجمعنا عشق برنيق الحسناء وشمسها تلك التي تغفو في البحر كل مساء..
الحرية.. هذه الكلمة التي كانت سبب كل الثورات على الحكام.. وغاية سعت من أجلها كل الأديان.. واستغلها سماسرة الأوطان ولكن للحرية قواعد ومبادئ وحدود.. فهل فعلا نحن نعرف هذا؟؟ أم إن ما يجتاح البلاد من غوغائية هوترسبات لعصور التخلف
تتوالى على الوطن المحن ويشتد في زمن الفوضى التشبث باللامعقول واللانجاز فمن وثقنا بهم كان لمصالحهم واحزابهم الانحياز.. لذا كان على من وضعوا إبهامهم في حبر الشرعية أن يكسروا جدار الصمت ويصححوا ما أهدروا من وقت...
خديجة العمامي: ما بين لعنة.. المسلحين والاسلاميين..!!
فلكل زمان لعنة.. ولوطني لعنتين.. ما إن فرغ الناس من مستبد حتي عمّ ظلما لا يرد!! فصاحب الحقل البسيط نثر الحب في حقله ونسي ان يضع في أطراف الحقل ((الفزاعة)) كي تُخيف الطيور وغاب عن حقله شهور..!!
نتقاتل ونقتل ولا نعرف من القاتل.... أذرع الأخطبوط تمتد إلى أقصي أرواح البشر تنتزع الشرفاء من وطني... وتقض مضاجع الكثير من النشطاء... ولا رأس خيط ولا رأس إبرة... ولا قطرة ماء... علها تبل عطش من جفت حلوقهم من الصراخ والبكاء
كم من الوجوه التي كانت في فترة الثورة ووجهها الحسن.. تؤيد، ها هي اليوم من جديد تحنّ لعصر الظلم.. وتضع مقارنة غبية بين الفترتين.. وتصرّ على أن ما يحدث من انتهاكات في هذه المرحلة أكثر بكثير مما حدث في عهد القذافي.
نوماً هادئاً للحكومة... تمهلي في إتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها أن تحقن دم الوطن... وأعقدي ما شئتي من المؤتمرات الصحفية ودعي يا حكومة الظل الشفافية...!! ها هم رجال ليبيا يُذبحون في الشوارع...
هل من جديد تقدم رقاب رجالنا الشرفاء الي المقصلة بدم بارد ؟؟ هل من جديد يذبح صوت الحق من الخلف ؟؟ نعم للتسامح ولا للأحقاد.. نعم للتصافح و لا ليدِ الغدر.. أثقلتم كاهلنا بالأحزان... إنكم تقتلون الثورة في المهد..
عندما أُعلن بأن العمليات الحربية التي سوف تستهدف المعسكرات و مخازن الأسلحة للقذافي.. فرحنا جميعا.. ولكن ما أحزنني وأدخل الخوف إلى قلبي. عندما أُعلن أن هذه العمليات سوف يطلق عليها أسم (فجر الأوديسة)
في الوقت الذي يُعد فيه من الغباء فصل الدين عن السياسية، لأن الإسلام هوأول الديانات السماوية التي أقيم في عهده الدولة المدنية التي أحتضنت كل الألوان وحوت جميع التوجهات بكل إحترام دون المساس بحرية الآخرين
كيف ليدٍ قاتلت من أجل أن تمنحك الحياة تُهديك الموت!! كيف لنفوسٍ وحدها حب الوطن إستطاع أن يفراقها حب المصلحة الشخصية! أم أنه غلبت علينا الأنانية... وضيّعنا المعنى الحقيقي للحرية!
خديجة العمامي: من حكم الدكتاتوريات ... إلى عقلية الميلشيات ..!!
لم يشعر الليبي خلال أيام الثورة وهويدفن الأخ والأبن والصديق بألم مثل الألم الذي يشعر به ما بعد الثورة..! فتلك الأيام كانت تجعله يساهم في رفع الظلم وإشراقة شمس بلدٍ؛ غاب عنها نور العدالة ودولة القانون
الواضح أن أمراء الكتائب الذين حملوا السلاح في الثورة ويرفضون الشرطة والجيش بحجة انه قد استشرى الفساد بين هذه المؤسسات.. يريدون جنود من الملائكة يرسلهم الله إلي الأرض لتحل محل السابقين
صحيح أن ثورات الشعوب هي شيء جديد علي مجتمعنا العربي.. فقد تعودت علي الانقلابات التي تتم من خلال قيادات عسكرية، تضمن ولاء الجيش ومن ثمه الانقلاب علي الحاكم.
بدعوة من المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة - "منسق" التحالف الأفريقي للمحكمة الأفريقية عن منطقة شمال أفريقيا فقد وافقت الهيئة الادارية للمنظمة الليبية للقضاة