كانت بداية تعارفنا فى أواخر الخمسينات من القرن الماضى، فى مدينة سبها عاصمة ولاية فزان وقتها. توطدت علاقتنا بشكل خاص بعد حادث طريف ظل سرا بيننا الى يومنا هذا، وساسمح لنفسي باذاعته الان.
المهدى يوسف كاجيجي: احلقوا بأنفسكم.. قبل أن يحلق لكم!!
عقب عملية التفجير الانتحاري لحافلة الحرس الجمهورى، فى قلب العاصمة التونسية، صرح وزير الداخلية التونسى بقول: كل الهجمات الدامية التى حدثت فى تونس تم التخطيط لها فى ليبيا - وتوالت التصريحات الرسمية التونسية
يقول الروائى المصرى الكبير محفوظ عبدالرحمن: كانت مدرستنا فى بنى مزار.. وسط الصعيد. لم تكن فى البلدة مكتبة عامة ولم تكن هناك مكتبة تبيع الكتب. شخص واحد كان يبيع ويؤجر الكتب، تأخذ منه الكتاب، غالبا ما يكون
فى نهاية الستينيات من القرن الماضى، تلقيت دعوة من غرفة التجارة فى طرابلس، لمرافقة وفد تجارى ليبى يقوم بزيارة الباكستان، خلال تلك الفترة كانت دولة بنغلاديش الحالية جزء من الباكستان ويطلق عليها باكستان الشرقية
يقول السيد هنري سيرانو فيلار، اول سفير امريكى فى ليبيا فى كتابه "ليبيا المملكة العربية الجديدة فى شمال افريقيا": وفى مدينة طرابلس، ورثت الدولة الليبية مدينة جميلة جاهزة، بها مبان ادارية، وعمارات
المساحة المسموحة بها للنشر هنا، لا تكفى لعرض تاريخى، لحالة التعاسة، وعدم الاستقرار، الذى تعرض لها الشعب الليبى منذ عرف هذا الاسم، جغرافيا وتاريخيا، حتى يومنا هذا، مرورا بالعصور والحقب التى مرت على هذه الارض
المهدي يوسف كاجيجي: ليبيا الكرهبة... ونحن الريموركو
فى بداية الخمسينيات من القرن الماضى، بزغ فجر المملكة الليبية المتحدة، المتمثل فى اتحاد ولاياتها طرابلس وبرقة وفزان. كان من الطبيعى ومنذ البداية، وجود صراع اقليمي على تقاسم النفوذ، وخاصة بين ولايتي طرابلس وبرقة
واحد منً رجال الزمن الجميل، من لا يعرف الحاج ابراهيم الرايس لا يعرف طرابلس،من مشاهير المدينة القديمة، ابن محلة كوشة الصفار، طرابلس عبق التاريخ، ام السرايا، الممزوجة بروائح الحناء والمغسولة بماء الزهر
ابريل شهر مثير للجدل، يراه البعض شهر الجمال، واكتمال البهجة بقدوم الربيع، معناه باللاتينية التفتح، وفى السومرية، الباكورة، لكن المتشائمون يصفونه بشهر اللعنة والحروب
تشرفت بدعوة السيد سيف النصر عبدالجليل لى، بالمشاركة فى إعداد مذكراته الشخصية للنشر، الرجل لمن لا يعرفه، شخصية وطنية معروفة، ينتمي الى عائلة اشتهرت بمواقفها الجهادية والوطنية فى التاريخ الليبي وعبر قرون من الزمن
"ليت الشباب يعود يوما..... فأخبره بما فعل المشيب"، أمنية مستحيلة ببيت شعر شهير، لا يشعر بعميق معناها الا من أدركته الشيخوخة، التي من توابعها، البكاء على اللبن المسكوب، والتحسر على الماضى وأيامه.
الاستاذ عبدالحميد البكوش، المحامى ووزير العدل ورئيس مجلس الوزراء، الشاعر والكاتب والمعارض حتى الموت، رحمه الله، كان يرى ان مشاكل الوطن لا تحل الا باهله، وعلينا، قبل أن ندخل عنصرا خارجيّا بيننا، ان نعرف جيدا : كيف يرانا الآخر؟
استاذنا محمد عبدالكافى جاء الى ليبيا وحل بين ظهرانينا فى الخمسينات من القرن الماضى، لاجئا سياسيا هاربا من تونس حاملا على رقبته حكما بالإعدام، بعد ان تحول الخلاف فى الرأي، بين رفاق النضال فى الحزب الدستورى التونسى
استقلت ليبيا، وجرى العمل على احلال الادارة الليبية خلفا للإدارة البريطانية فى كل من ولايتى طرابلس وبرقة، وتأخر التسليم بعض الشئ من قبل الادارة الفرنسية فى ولاية فزان، وذلك لتلكئ الفرنسيين فى الانسحاب
الزمن، عشرية الستينات من القرن الماضى. البلاد تعيش حراكا سياسيا إعدادا للمعركة الانتخابية لمجلس النواب الليبى. كانت حالة الطوارئ معلنة فى جريدتنا الحرية لتغطية الحدث، واتفقنا مع فنى الزنكوغراف فى المطبعة الحكومية
حكمنا الأخ العقيد، ولمدة حوالى النصف قرن تقريبا، بنظرية "هز شكارة الفئران" وعندما تعب من الهز، وتوقف لالتقاط الانفاس، انقلبنا عليه. اليوم أعيد حكمنا بنظرية جديدة "يتعاركوا الرياح.. ويجى الكيد على الصارى" الرياح هنا هم أبناؤنا الأعزاء،
دخلت الى طرابلس ولأول مرة فى الخمسينات من القرن الماضى، قادما اليها طالبا آت من الجنوب. كانت وقتها مدينة إيطالية الطابع، وخاصة فى شوارعها، الاستقلال، و24 ديسمبر، وميدان الجزائر وما حوله. كنت اشعر بالخوف والغربة والرهبة،
فى جريدة الحرية.. كان لدينا باب يومى، على الصفحة الاخيرة يحمل اسم "ثرثار"، يشارك فى تحريره معظم المحررين، وتتم كتابته بشكل "نميمة" سياسية واجتماعية: "يقال إنّ" و"يشاع أنّ"، حتى لا تتحمل الجريدة ورئيس التحرير المسؤول العقوبات
إنهم أهل غدامس الذين تقع مدينتهم في غرب ليبيا على الحدود الجزائرية والتونسية، صنفتها منظمة اليونسكوثالث مدينة آهلة بالسكان في العالم، أستناداً إلى ما أكدته الحفريات والمنحوتات والنقوش الحجرية التي شهدت عن وجود حياة بها
مستر جونسون، انجليزى، دخل طرابلس مع الجيش البريطانى، فى نهاية الأربعينيات، ووقع فى هوى المدينة، بعد الاستقلال، حصل على وظيفة مديرا لسينما لوكس، الواقعة فى شارع الوادى
عقد اول مؤتمر صحفى عالمى لقائد انقلاب سبتمبر العقيد معمر القذافى فى مبنى مجلس النواب فى مدينة طرابلس، وكان يقع خلف مبنى البلدية الكائن بميدان الجزائر، والذى تمت إزالته ضمن عدد من المباني التاريخية منها وزارة الخارجية
عرفته طفلا، يعمل بالتجارة مع العائلة، فاستغربت عندما التحق بالكلية العسكرية التى تخرج منها ضابطا، لم يغرد كثيرا خارج السرب، ترك الجيش وعاد لمكانه فى التجارة،غاب عنى طويلا وفوجئت به على شاشات الإذاعات المرئية
نيرون ليبيا الجديد مارس علينا كل أساليب القهر، بنظرية (عنز ولو طارت) مزق القوانين وفرض قوانينه تحت آسنة الرماح، مزق الوطن وأقصى كل الخبرات الوطنية باسم العزل السياسى مارس كل الأساليب الميكيافيلية للسيطرة على السلطة
فى نهاية الخمسينيات انتقلت أسرتى الى مدينة سبها عاصمة ولاية فزان، وفى مدرستها المركزية التقيت بزملائي القادمين من كل أنحاء الولاية الشاسعة المساحة،قليلة السكان، تعدادهم وقتها خمسين الف نسمة
مفتاح ابوزيد، رحمك الله، جسد رحل عنا، ليلحق بطابور طويل من الشهداء لجيل شجاع انطلق من رحم الجبن والضياع ليصنع لليبيا غد افضل، لن يكون لقوى الظلام والغدر مكاناً فيه.
فى منتصف الخمسينات من القرن الماضى عقد معسكر تدريب وطنى للكشافة الليبية فى منطقة سوانى بن يادم، جمع المعسكر فرق كشفية قدمت من كل أنحاء ليبيا، من الولايات الثلاثة، طرابلس وبرقة وفزان
كانت درنة جنة الله فى ارضه، طقسها رائع،تربتها خصبة، كانت درنة بحرا من الزهور، فيها تنمو اروع انواع الفواكه، بها اغرب وانقى ماء فى شمال أفريقيا، يهبط الماء من الجبال وينساب فى المدينة وضواحيها، تبدو كسجادة كبيرة
الزمن، نهاية الأربعينات، ليبيا تعيش مخاضا سياسيا صعبا فى انتظار مولد دولة،وكما قالوا، اختلف المنتصرون فى الحرب فحصلت ليبيا على الاستقلال، طويت صفحة الاحتلال الايطالى وبداء الحراك السياسى تقوده احزاب وجمعيات وليدة على رأسها قيادات وطنية
خلال حرب التحرير كانت عيوننا دائماً على ما يجرى من قتال على ارض مصراته، كانت كل الحسابات تجزم ان مستقبل ليبيا يكتبه الرجال هناك، وان سقوط مصراته هو بداية التقسيم للوطن