يعمل الكثيرون وبكل نشاط وعزيمة على إفشال حكومة التوافق... ورغم أن لكل واحد من هولاء الساعين أسبابه وأهدافه إلا أنهم اتفقوا على وضع العقبات والعراقيل لكي لا تنجح هذه الحكومة في التشكل والعمل!!!

تملكني العجب من عناد البعض وعدم إدراكهم لأخطاءهم الكارثية واستمرارهم في انتهاج نفس السلوك الذي قادهم تقريبا إلى خسارة كل شيء ابتداء من احترام الناس لهم ونهاية إلى عجزهم عن التأثير في الأحداث

رغم ترحيبنا بكل اتفاق وبكل جهد يبغي ويروم حقن دماء الليبين وإنهاء الانقسام المرير بين شعبنا الواحد، إلا أننا في حاجة ماسة وضرورية لإجلاء الغموض وتبديد المخاوف حول المبادرات التي تخرج من هنا وهناك وخاصة المبادرة الأخيرة الموقعة في تونس!!!

هناك من يبحث عن مخرج ومستند يتكئ عليه في رفضه للحوار ومخرجاته معتمداً على التسريبات الأخيرة لجريدة الجارديان والتي تظهر إنحيازاً واضحا للمبعوث الأممي لأحد طرفي الحوار!!!

من الحكمةِ إعطاءُ خصمك فرصةً ليكون شريكك في صناعة السلام كما كان شريكك في إيقاد الحرب!!! نحن الليبين في حاجةٍ ماسةٍ لإظهار قدر من التوازن والإعتدال، وإفساح المجال لأي جهد يتوخى الإصلاحَ ويسعى للتوافقِ

لعل الإجابة عن هذا السؤال سوف تساهم في تهدئة النفوس الجامحة التي انطلقت بعد فبراير وأصابتها حمى الثورة ومرض التصنيف فأخذت تصنف الناس على حسب مواقفهم من الثورة تأييدا ورفضاً

جاء البيان فيما يبدو رداً على اتهامات وردت في مجلة دابق التي يصدرها تنظيم الدولة!!! وتدور هذا الاتهامات حول نقطتين رئيستين:

يخيل إليك عند قراءة صفحات البعض أنه مواطن مصري ناشط في المجال السياسي المصري؛ ولذلك لشدة اهتمامه وانخراطه فيما يدور في مصر من إحداث وأخبار. فهو لا يفتأ ينقل الخبر تلو الخبر عن ما يجرى في مصر وما يقع فيها من مناوشات

كنت ولا زالت من المنتقدين للتيار الاسلامي بسبب موقفه الغامض من الحركات الإرهابية وعدم حسمه مبكرا لموقفه منها ومن إرهابها وتطرفها. ولأنها تنظيمات تشترك عموما مع التيارات الإسلامية المعتدلة في التصور الإسلامي

بعد مُضِي قرابة أربعةِ أعوامٍ من عمر الثورة، لَقَدْ آن لنا، أو بالأحرى وجب علينا، أن نبدأ بطرح الأسئلةِ الصعبةِ التي طَالَ تجاهُلُها أو التهربُ من مواجهتها بشجاعةٍ وصدقٍ!

ألقى الأمين العام للأمم المتحدة بثقله لدعم الحوار بين الفرقاء الليبين المتخاصمين، وتحمل زيارته إلى طرابلس دلائل و رسائل لا تخفى على أحد وهى عموما إيجابية (طبعا لعموم الليبين وليس لبعض الأطراف) فهو ما كان ليغامر بالزيارة

أضحت ليبيا بندًا في محادثات القمة بين رؤساء و زعماء العالم، وأصبح الملف الليبي والأزمة الليبية يتصدر ويتناول تقريبا في كل اللقاءات الأقليمية والدولية! ومع هذا يصر البعضُ منَّا على أن الأزمة ليست بهذا السوء