شُكْري السنكي: حسن الأشهب.. مسيرة حياة ونضال وثقافة (1 مِنْ 5) 23/2/2015 06:21 شُكْري السنكي: حسن الأشهب.. مسيرة حياة ونضال وثقافة (1 مِنْ 5)
الصادق شكري بحث

أصوات كسرت جدار الصمت ومهّدت لانطلاق الثورة  
حسن الأشهب.. مسيرة حياة ونضال وثقافة


                                           
بقلم: شُكْري السنكي

الحَلَقَة الأُوْلَى (1 مِنْ 5) 

المُقدِّمَة

أنجبت ليبَيا عبر تاريخها الطويل شخصيّات نضاليّة كبيرة سجلت الموقف وضربت المثل وتركت تجربة ثريّة يهتدى بها ويستفاد منها وينتفع، ويأتي اسم المُناضل حسن عبْدالعزيز الأشهب مِن بين تلك الشخصيّات والرموز الشوامخ الّذِين صاروا فِي أيدي الرَّحمن تقبلهم الله بواسع رحمته وعظيم غفرانه. وحسن الأشهب ومجموعة أخرى مِن الشرفاء وقفوا فِي وجه نظام معمّر القذّافي المُستبد وبذلوا كل مَا بوسعهم وأكثر مِن أجل حريّة الوطن وسعادته وإعلاء مصلحته لكن لوحات التدوين لم تضمهم بعْد إِلى صفحات التاريخ المقروءة.

ولا شكّ أن تاريخ الحركة الوطنيّة الِلّيبيّة حافل بالمواقف والأحداث والشّخصيّات المُناضلة التي تصدّت للظلم وقاومت الاستبداد وسعت دون كلل لتحقيق الحريّة والدّيمقراطيّة والعدالة الاجتماعيّة، لكن مَا يحزّ فِي النَّفسِ  أن كثير مِن تجارب أولئك المُناضلين لم تدون ليستفاد منها وينتفع، وأن مُناضلين كثر لم ينالوا نصيبهم مِن الذكر ومَا يستحقونه مِن تكريم كمنحهم القلائد والنياشين والأوسمة رفيعة المستوى بل مضى بعضهم إِلى ربه ولم يُذكره أحد كأنه كان اسماً عابراً مرّ بلا اثر. ونسى النَّاس الكثير مِن المُناضلين الّذِين رحلوا عَن دنيانا، بعْد ثورتهم، لأنّ رفاقهم الاحياء، قصّروا فِي حقهم ولم يتحدثوا عنهم ويسجلوا تاريخهم المليء بالقيم الأخلاقيّة والرؤى الموزونة فِي مقاصدها ومعالجاتها والمواقف المرتبطة بهُمُوم الوطن وقضاياه المصيريّة.

وَمِن جهة أخرى، أهمل النَّاس فِي خضم أحداث الثورة شخصيّات نضاليّة حقيقيّة ورموز وطنيّة شامخة، لأن اولئك المُناضلين رفضوا أن يعتلوا المناصب العليا ويقتربوا مِن السّلطة بأيّ شكل مِن الأشكال فتمّ إهمالهم بحكم النظرة القائمة على ربط القيمة بالمنصب أو الخلط بينهما أيّ كأن الموقع أو درجة المنصب تعبر بشكل مَا عَن قيمة الشخص وكفاءته أو مكانته !، وعَن هذا يخبرنا الأستاذ جلال أمين قائلاً: ".. الخلط بين الرجل العظيم وصاحب المنصب الكبير، حيث يعامل النَّاس كلّ صاحب منصب كبير وكأنه رجل عظيم، ويتوارى كثير مِن رجالنا العظام حقيقة فِي الظلام، مِن فرط إهمالهم، لمجرَّد أنهم لم تتح لهم الفرصة، أو رفضوا أن يتولوا منصباً كبيراً..".

ومَا يزيد مِن الحزن هُو تحميل المُعارضين الّذِين كانوا بالخارج مسؤوليّة تدهور الأوضاع فِي ليبَيا بعد تولّي مجموعة منهم مناصب عليا فِي الدولة بعْد إسقاط نظام معمّر القذّافي بالإضافة إِلى وصفهم بـ(دبل شفرة) أيّ  مزدوجي الولاء لحمل بعضهم جنسيتين تشبيهاً لهم بالهاتف النقال ذي الشفرتين الّذِي يرسل ويستقبل على خطين أو رقمين !. والحقيقة أن الانفلات الامني وسقوط بعض المناطق تحت سيطرة الجماعات المُسلحة المُتطرفة، ووصول الأوضاع إِلى درجة الخطر الّذِي يهدد وحدة الوطن وأمنه واستقراره، يرجع إِلى المناخ العام ومخلّفات نظام مُستبد شمولي قبلي عائلي حكم بالمواليين والهتافين والميلشيات العسكريّة والأمنيّة وقهر الشّعب طيلة اثنين وأربعين عاماً، كذلك لانتشار السّلاح وغياب المؤسسات الشرطيّة والعسكريّة والأمنيّة، ويتحمل وزره ومسئوليته كلِّ الأشخاص الّذِين تولّوا مواقع السّلطة بدرجاتها المختلفة بغض النظر عَن كونهم مِن الدّاخل أو عائدين مِن الخارج.  

والّذِي حدث، سقط الطاغوت ورُفع غطاء الاستبداد فظهرت كلّ التناقضات والخلافات والصّراعات التّاريخيّة القديمة ومَا رسخه نظام القذّافي مِن أخلاقيات ودسه مِن فتن وفرقة ودسائس بين أبناء الشّعب الواحد طيلة سنوات حكمه البغيضة. وبعدئذ، لعبت الأجندات الخارِجِيّة والإعلام المحرض دوراً أساسياً فِي إحياء النعرات القبليّة وإذكاء نار الفتنة وإشعال فتيل الصّراعات الأيدلوجيّة وتأليب المناطق بعضها على بعض ثمّ تقسيم أبناء الشّعب الواحد إِلى ملل ونحل متصارعة متقاتلة متناحرة. سقطت هيبة الدولة وحلّت سلطة الشارع مكان سلطة القصر ثمّ فقد الشّارع سلطته وتأثيره نظراً لتحكم التشكيلات المليشيويّة فِي الشّأن العام ثمّ دخولها فِي حرب مُدمرة أدخلت البلاد فِي نفق مظلم لا يعلم أحد كيفية الخروج منه ولا يعلم طوله ومداه إلاّ الله سبحانه وتعالى !.     

إذن وصول الأوضاع إِلى درجة الخطر يرجع إِلى مخلّفات الماضي والشخصيّات التي أدارت دفة المرحلة بشكل عبثي أو غير مسؤول، ومع هذا لابُدَّ مِن التأكيد على أن الّذِين شاركوا فِي السّلطة ليسوا كلهم سواء، فمن الظلم أن يضع النَّاس كلّ الّذِين شاركوا فِي مواقع المسئوليّة فِي سلّة واحدة لأنّ هُناك قلّة منهم حاولوا حمايّة الثورة مِن العابثين والطامعين والمتآمرين وسجلوا مواقفاً مُشرفةً للدّفاع عَن الوطن ومكتسباته. أيْضاً، مِن الإجحاف أن يُنكر دور المُعارضين بالخارج لأن مَنْ شارك منهم فِي إدارة الشأن العام بعْد إسقاط النَّظام كان أدائه سيئاً ضعيفاً وَمُخيبّا للآمال فجاءت ردة الفعل عكسية على تجربة المُعارضين ودور المُعارضة برمتها !، وهذا التوجه قاد الكثيرين أن ينسوا ويتناسوا بأن الّذِين شاركوا فِي السّلطة أشخاص معدودون مِن قوى المُعارضة بالخارج وهم كانوا يمثلون أنفسهم ولا يمثلون قوى المُعارضة لأن رفاقهم المُعارضين لم يدفعوا بهم أو يساندوهم بل البعض وقف ضدَّهم رافضاً تولّيهم أيّ منصب فِي هذه المرحلة بالذات فأدَّى ذلك إِلى اختلاف رؤيتهما وطريقهما ثمّ وقعت مَا يشبه الجفوة بينهما. ونسى هؤلاء أيْضاً أو تناسوا دور المُعارضة بالخارج طوال حكم القذّافي ومَا حققته مِن نجاحات حُقُوقيّة وإعلاميّة مِن كشف عَن الوجه الحقيقي للطاغية وفضح جرائمه ضدَّ اِلّليبيّين وضدَّ شعوب العالم أجمع كذلك المحاولات الجريئة البطوليّة التي قامت بها المُعارضة داخل الوطن للإطاحة بالقذّافي وتغيير نظامه والثمن الغالي الّذِي دفعه أعضائها طول مسيرتهم النَّضاليّة ثمّ تفاعلهم مع ثورة السّابع عشر مِن فبراير ومساندتهم لها ودعمها بكلِّ مَا يملكون حتَّى تحقق النّصر.         

ومَا يُضاف فِي هذا السّياق أيْضاً أن هؤلاء نسوا أو تناسوا أن غالبية المُعارضين الّذِين كانوا بالخارج ظلوا بعيدين عَن دوائر صنع القرار التي تشكلت بعْد ثورة السّابع عشر مِن فبراير ولم يشاركوا فِي أيّ موقع مِن مواقع السّلطة المختلفة ولم يطالبوا بأيّ شيء لدرجة أن بعضهم لازال يعاني حتَّى مِن عمليّة إتمام إجراءاته الإداريّة وتسوية أوراقه الثبوتية كتسجيل عقد الزواج واستخراج شهادات ميلاد ليبيّة لأولاده وإتمام إجراءات كتيب العائلة واستخراج جواز سفر له ولعائلته. 

وَرُبَّمَا اسْتَطْرَدْت هُنا لأؤكد بأن النقد عمليّة مطلوبة جدَّاَ وحق تكفله الشرائع السماويّة والقوانين الوضعيّة ولذا فمن حق الجميع نقد مَنْ يديرون الشّأن العام بغض النظر عَن خلفياتهم أو أين كانوا يقيمون شرط ألاّ يؤخذ أحد بجريرة غيره وألاّ يتحول النقد إِلى تخوين وتشكيك فِي المُجمل فالمعارضين الّذِين ذهب البعض إِلى التشكيك فِي نواياهم وولائهم للوطن كانوا قد وقفوا مع الوطن حينما تخلى الكثيرون عنه وحملوا لواء المُعارضة مِن الخارج لسنوات طويلة بعدما سُدَّت فِي وجوهم كافة أبواب العمل المُنظم فِي الدّاخل، وهم مَنْ تحمل معاناة الغربة وتبعات الاغتراب، ووظفوا وجودهم فِي المهجر – وبالقدر المستطاع – توظيفاً كيساً لتقريب يوم النجاة والخلاص، وضحوا بالجهدِ والمالِ والوقتِ، بل جزء منهم دفع حياته ثمناً لإنقاذ الوطن. ولا اعتقد أن منصفاً يستطيع نكران دور المُعارضين بالخارج وتضحياتهم أو الانتقاص مِن قدر تَّجربة المُعارضة الِلّيبيّة فِي المنفى حيث لا يقبل وطنيُ السكوت على تشويه هذه التَّجربة الرَّائدة لأن ذلك يُعد تزويراً للتاريخ وعبثاً بالذّاكرة الوطنيّة التي هي ليست ملكاَ لأشخاص أو جماعة أو حزب بل هي ملك للجميع.  

ونؤكد مِن جهة ثانيّة على ضرورة وضع حقيقة أخرى فِي الاعتبار كلما تحدثنا عَن المُعارضة الِلّيبيّة فِي الخارج، والتي تقرّ بأن الّذِين كانوا يُقيمون بالخارج لم يكونوا جميعاً مُعارضين مُنظمين أو على صلة بالمُعارضة الِلّيبيّة فِي الخارج أو على علاقة بمؤتمراتها ولقاءاتها ونشاطاتها بل قلة منهم فقط هم مِن كانوا مِن نشطائها وحملوا عبء القضيّة الوطنيّة سنوات طوال، والآخرين - وبغض النظر عَن رفضهم لنظام القذّافي مِن عدمه - كانوا ملتهين بأعمالهم ومشاريعهم الخاصّة وأوضاعهم الوظيفيّة وتأمين مُسْتقبلهم ومُسْتقبل أبنائهم. ولذا لابُدّ أن توضع هذه الحقيقة فِي الاعتبار عند الحديث عَن المُعارضة الِلّيبيّة فِي الخارج، ولا يجوز مطلقاً الخلط بين الطرفين.      

وَمِن جديد، أؤكد بأن الّذِين تولوا المناصب المختلفة بعْد إسقاط نظام معمّر القذّافي مِن قوى المُعارضة التي كانت بالخارج هم مَنْ يتحملون مع شركائهم فِي السّلطة مسؤوليّة ووزر مَا حدث ولا يجوز مطلقاً زحزحة عبء ذلك عَن عواتقهم وإلقائه على عاتق غيرهم. وَمِن جهتي أيْضاً كُنت اتمنى ألا يتحول المُناضلون السّابقون مِن صفوف المُعارضة إِلى كراسي السّلطة، لأنّ الوطن بحاجة ماسة فِي هذه المرحلة الانتقاليّة بالذَّات إِلى تيار وطنيِّ قادر على مواجهة المخاطر والتحديات والأطماع.. وقوَّة وطنيّة مُنظمة تراقب عمل الحكومة وتقوِّم أدائها وتطوِّر أعمالها ومشاريعها الناجحة، وتهدف إِلى إخماد الفتن وتفويت الفرصة على المُتربصين بالثورة، وتسعى إِلى تثبت النهج الدّيمقراطيّ الذِي لا تقوم له قائمة بدون رقابة دائمة، مِن أغراضها أن تفرز مُعارضة فعالة. ولكن هذا لم يحدث على النَحْو المطلوب والمرغوب حيث جذبت السّلطة بعضهم وفتنتهم بسحر أضواءها فضعفوا أمام امتيازاتها ومنافعها ومَا تمنحه مِن حظوة ووجاهة ونفوذ، وعاد هذا بالسلب على رفاقهم لدرجة الاستهزاء بتاريخهم النَّضالي ووصفهم بـ(الدبل شفرة) و (مزدوجي الولاء) !!.

وُعُوْدَاً على ذِي بَدء، كان حسن الأشهب أحد المُناضلين الكبّار الّذِين حملوا لواء المُعارضة مِن الخارج لسنوات طويلة وقدموا كلّ مَا بوسعهم مِن أجل إنقاذ الوطن وحريته. وكان صاحب رؤية عميقة وسجل وطنيِّ مُشرف وهُو اسم يستحق أن يُذكر ويُكّرم بكلِّ جدارة واستحقاق ترسيخاً لقيمة الوفاء والانتماء للوطن عبر توثيق التاريخ وإيصاله إلى الأجيال القادمة بالإضافة إِلى مَا قد يستفاد مِن تجربته النَّضاليّة فِي معالجة القضايا والمواضيع الرَّاهنة. وَمؤكداً، أن تاريخ حسن الأشهب مُشبّع بالنّضالِ والتحدي والمعارك السّياسيّة، ومليء بالأعمال المهمّة والاختيارات التي طرأ على بعضها شيء مِن التعديل والتغيير وأثر فيها تبدل موازين القوى ومستجدات الواقع ومَا تعرض له العالم مِن هزات، كحدث انهيار الاتحاد السوفيتي وسقوط جدار برلين وتفكك المنظومة الشّيوعيّة فِي العالم، وكان ذلك طبيعياً على إنْسَان واقعي موضوعي براغماتي مثله أن يتعايش مع واقعه ويتفاعل مع كلّ مَا يشهده العالم مِن متغيّرات.     

ينحدر حسن الأشهب مِن عائلة يرجع نسبها إِلى الأسرة الشّريفة والمرتبط تاريخها بالأثر الدعوي والجهادي للسّنوُسيّة فِي ليبَيا مُنذ زيارة الإمام محَمّد بِن علي السّنوُسي (1787م - 1859م) مؤسس الطريقة السّنوُسيّة، مدينة طرابلس وزليتن فِي عَام 1823م، وكان أحد رجالات ليبَيا الّذِين رفضوا نظام معمّر القذّافي، وأسهموا فِي مجريات النَّضال الوطنيّ، وظلَّ متمسكاً بمواقفه ومبادئه الثابتة إِلى يوم وفاته فِي الثالـث مِن مايو / أيّار 2008م بعْد معاناة طويلة مِن مرض عضال. وكان صديقاً لمُناضلين ليبيين يأتي فِي مقدمتهم - وعلى سبيل المثال لا الحصر - منصُور رشيد الكيخيّا (1931م - 1997م) رحمه الله والمرحوم بإذن الله تعالى محمود سُليْمان المغربي (1935م - 17 يوليو / تموز 2009م) وفاضل المسعودي ومحَمّد زيان أحد أوائل المُعارضين الّذِين وقفوا فِي وجه نظام معمّر القذّافي والّذِي وصفه الدّكتور فتحي البعجة (2) :..".. أنه أقرب النَّاس إِلى حسن الأشهب الّذِين لازالوا على قيد الحيَاة..". وربطته علاقات بمفكرين غير عرب يأتي فِي مقدمتهم: إقبال أحمَد.. ومفكرين ومنظرين وقادة فلسطينيين ولبنانيين مِن بينهم: فواز طرابلسي وفواز تركي وإدوارد سعيد (1935م - 25 سبتمبر / أيلول 2003م) أمريكي مِن أصل فلسطيني، مِن الشخصيات المؤثرة فِي النقد الحضاري والأدب، و" أكثر صوت فعال فِي الدّفاع عَن القضيّة الفلسطينيّة"، كمَا وصفه روبرت فيسك (Robert Fisk) الصّحفي البريطاني المتخصص فِي شؤون الشرق الأوسط  والأبرز فِي أوربا ورُبّما العالم الغربي فِي تغطيته لأحداث المنطقة والأشهر مِن بينهم فِي معرفته بثقافة المنطقة وخلفيات الأحداث الدّائرة فيها.  

ولا شكّ أن حسن الأشهب أسم يستحق الإشادة والذكر والتكريم لأنّه قاد الاعتصامات الصاخبة مُنذ نعومة أظفاره دفاعاً عَن حُقُوق الطلبة وقضايا وطنه وشعبه.. وقدم أبحاثاً متميزةً فِي الشّأن المحلي الوطنيَّ وقضايا أمته ومَا يهم حاضرها ومُسْتقبلها بالإضافة إِلى السّياسات الدّوليّة وأثرها فِى حيَاة الإنْسَان والمجتمعات المختلفة.. وكان فارساً مِن فرسان الكلمة المُناضلة الواعيّة المستنيرة، وثابتاً على مبدأه مِن أجل رفع الظلم عَن كاهل شعبه المبتلي بالجاحدين والمتسلطين والمتشدّدين والمتطرّفين، وصاحب مواقف تستحق أن تسطّر وتزين بها صفحات التاريخ.   

وَأخِيْراً، لم ير حسن الأشهب ثورة السّابع عشر مِن فبراير التي مهد لها وناضل مِن أجلها طويلاً أو كمَا يقال - وباستقراء التّاريخ - فإن الوصول مِن "حالة الثورة" إِلى "حدث الثورة" يستغرق وقتاً أو زمناً طويلاً. ناضل حسن طويلاً لطي - وإِلى الأبد - صفحة التسلط والتخلف والإقصاء والفتن وانتهاك حُقُوق الإنْسَان التي قام عليها نظام القذّافي، ولإعادة بناء دولة ليبَيا على أسس الحريّة والدّيمقراطيّة والشّرعيّة الدّستوريّة، ومَا كان يطمح أن تؤول الأوضاع إِلى المآلات السيئة التي ألت إليها مِن تطرّف وتشدّد واقتتال واستقطاب وازدواج فِي السّلطتين التشريعيّة والتنفيذيّة، حتَّى وصل الوضع إِلى درجة عالية مِن الحمق السّياسي والخطر الّذِي يهدّد كيان الوطن واستقراره، وبات مَا يدور فوق الأراضي الِلّيبيّة يثير مخاوف الجيران ويقلق كافة الأطراف الإقليميّة والدّوليّة... وَخِتامّاً، كتب حسن الأشهب اسمه بأحرف مِن نور فِى سجل تاريخنا الوطنيِّ.. وسيبقى اسمه شمعة تضيء ليل ليبَيا وطرقها الشائكة الوعرة، وقدوة للأجيال القادمة..


فِي البَدْء لابُد مِن كَلِمَة 

رأيت الرَّاحل حسن عبْدالعزيز الأشهب فِي نوفمبر / تشرين الثّاني 1993م  فِي واشنطن العاصمة الأمريكيّة، وكانت تلك هي المرَّة الأولى والأخيرة. رأيته أثناء انعقاد ندوة: (ليبَيا بَعْد القذّافي: الاحتمال والوعد) التي عُرفت بين الِلّيبيّين بـ(ندوة شوللر) (3) نسبة إِلى السّيِّد هنري شوللر مُنظم الندوة والداعي لها، والتي انعقدت خلال يومي 29 و30 نوفمبر / تشرين الثّاني 1993م، وبرعايّة مركز الدّراسات الاستراتيجيّة والدّوليّة - مُؤسسة فكريّة أو بيت مِن بيوت الخبرة الأمريكيّة. شغل السّيِّد هنري شوللر منصب القنصل الأمريكي فِي بّنْغازي فِي سنوات مِن العهد الملكي وظلّ متابعاً جيداً للشأن الِلّيبيّ بعْد استيلاء معمّر القذّافي على السّلطة وعلى علاقة جيدة بعدد مِن الشخصيّات الِلّيبيّة والمُعارضين الِلّيبيّين فِي الخارج خاصّة المُقيمين بالولايّات المتَّحدة الأمريكيّة كذلك بالأمريكيين المُهتمين بالشأن الِلّيبيّ. هدف المركز الّذِي كان يترأسه هنري شوللر، مِن الندوة، تزويد الأكاديميين وصناع السّياسة الأمريكيّة بنظرة ثاقبة عَن ليبَيا البلد العربي الأفريقي المهمّ، والتي لم يزرها أيّ مسؤول أمريكي مِن عَام 1980م حتَّى ساعة انعقاد الندوة أيّ مُنذ أربعة عشر (14) عاماً. 

شاركت شخصيّات ليبيّة دُعيت للندوة بأوراق قدموها باللغة الإنجليزيّة فِي جمع مِن الحضور الأمريكي مِن السّياسيّين والأكاديميين إِلى جانب عدد مِن الِلّيبيّين المُقيمين بالولايّات المتَّحدة وآخرين مُقيمين فِي بلدان أخرى يتقدمهم: الأستاذ عبْدالحميد مختار البكّوش (1933م - 2 مايو / أيّار 2007م) رئيس وزراء ليبَيا فِي العهد الملكي مِن عَام 1967م إِلى 1968م، ومحمود سُليْمان المغربي (1935م - 17 يوليو / تموز 2009م) أوَّل رئيس وزراء لليبَيا بعد إنقلاب الأوَّل مِن سبتمبر / أيّلول 1969م. والشخصيّات الِلّيبيّة التي شاركت بأوراق، هم: الدّكتور عُمر إبراهيم الفتحلي (1943م - 2009م)، الأستاذ حسين الرياني، الدّكتورة خديجة علي الشّريف، الدّكتور محمود محَمّد دخيل، الرَّائد عبْدالسّلام عزالدّين المدني، الدّكتور مصباح عريبي، الدّكتور عبْدالرحيم صَالح عبْدالسّلام (1948م - 2005م)، الأستاذ صلاح البكّوش، الدّكتور علي عبْدالسّلام الترهوني، الدّكتور عبْدالحفيظ بن صريتي، الأستاذ سُليْمان بِن غرسة، الأستاذ عبْدالسّلام الزقعار، الأستاذ عزالدّين الغدامسي، الدّكتور محَمّد بالروين، الأستاذ إبريك عبْدالقادر سويسي، الأستاذ عاشور الشامس، الدّكتور طارق محَمّد يُوسف المقريَّف، الأستاذ حسن عبْدالعزيز الأشهب (1951م - 3 مايو / أيّار 2008م). لم يشارك السّيِّد هنري شوللر بورقة إنّما ترك ذلك للشخصيّات الِلّيبيّة المدعوة وأكتفى هُو بعرض المُقدمات والمُلخصات تحت عنوان: (الآثار المترتبة على السّياسات الأمريكيّة) فِي نهاية اليوم الأوَّل وفِي مأدبة الغذاء التي أقامها المركز فِي اليوم الختامي.        

تليت الأوراق خلال يومين متواصلين، وقُدمت المجموعة الأولى تحت عنوان كبير هُو: (تعدد الضغوطات مِن أجل التغيير)، وبغرض مناقشة أربع محاور هي: (السخط السّياسي فِي ليبَيا)،  (الكارثة الإقتصاديّة فِي ليبَيا)، (عطب صناعة النفط فِي ليبَيا)، (إنعدام الثقة الدّوليّة فِي النَّظام الِلّيبيّ). وَفِي اليوم التالي، قُدمت ورقتان تحت عنوان عريض هُو: (الرؤى حول مُسْتقبل ليبَيا بدون القذّافي)، وجاءت الورقة الأولى تحت عنوان: (مُسْتقبل الحكم فِي ليبَيا بعْد القذافي)، أمّا الورقة الثانيّة فكان عنوانها: (مُسْتقبل التنميّة الإقتصاديّة فِي ليبَيا بعْد القذافي)، ثمّ فُتح باب النقاش والحوار حول كافة الأوراق المطروحة. كانت مشاركة الأستاذ حسن الأشهب بورقة تحت عنوان: (دبلوماسيّة الدينار مع الجيران)، والتي ألقاها فِي اليوم الأوَّل ضمن أوراق المحور الرَّابع الّذِي انعقد تحت عنوان: (إنعدام الثقة الدّوليّة فِي النَّظام الِلّيبيّ). 

لَم أَرَ حسن الأشهب مرَّة أخرى بعْد أنّ رأيته فِي واشنطن خلال يومي انعقاد ندوة  شوللر، حيث غادر حسن واشنطن إِلى القاهرة مقر إقامته وقتئذ بعْد أيّام مِن انتهاء الندوة التي ختمت جلساتها يوم 30  نوفمبر / تشرين الثّاني 1993م، ثمّ عاد إِلى الولايّات المتَّحدة فِي عَام 1996م للإقامة فيها مجدَّداً حينما غادرتها أنا للإقامة فِي الإمارات العربيّة المتَّحدة وبعدها جمهوريّة مِصْر العربيّة. وأذكر أننا التقينا أكثر مِن مرَّة أثناء ندوة شوللر وكان قد عرفني عليه  الأستاذ عصام عبْدالمولى لنقي المتزوج مِن أخت زوجته (عديله). ولذا لا أدعي معرفة الفقيد معرفة وثيقة وقريبة ولهذا اعتمدت فِي سرَّد سِيْرَته وأعماله على جملة مِن الاتصالات أجريتها مع السيدة فوزية اعبيدة زوجة الرَّاحل الكبير، والسّيِّد منصُور عبْدالسّلام إبراهيم الأشهب، والسّيِّد عبدالله عبْدالعال الأشهب الّذِي اتصلت به فدلني على بعض المصادر ثمّ أرسل ليّ عدد مِن الوثائق. واتصالات أخرى أجريتها مع عدد مِن رفاق الفقيد وأصدقائه، وهم: إبريك عبْدالقادر سويسي وفتحي محَمّد البعجة ومحمود عوض شمّام وخليفة علي البكّوش وسامي أحمَد صويدق وتوفيق مُصْطفى منينة، بالإضافةِ إِلى المصادر والوثائق التي سيجدها القارئ مبينة فِي الهوامش.                

وبقى أن أذكر أنني سأتناول فِي هذه الدّراسة سِيْرَة حسن الأشهب وأعماله ونماذج مِن كتاباته وكلّ مَا يتعلق بمشوار حياته، وسأضع فقراتها المطولة تحت العناوين التاليّة:    

♦ نبذة عَن آل الأشهب
♦ المختصر المُفيد.. سِيْرَة حسن الأشهب مِن المِيْلاد إِلى الرَّحِيْل
♦ حسن الأشهب.. أعماله ومواقفه المُشرفة فِي الذود عَن الوطن والأمّة 

- مُنظمة الطلبة العرب
- الجبهة الِلّيبيّة الوطنيّة الدّيمقراطيّة
- مجلّة شؤون ليبيّة

♦  نماذج مِن كتابات حسن الأشهب

- حول مفهوم الإصلاح فِي ليبَيا مَا بعْد القذّافي
- على خطى موسوليني
- نماذج مِن الخطاب الغربي المعادي للإسْلام 
- مُلاحظّات أوليّة حول حكم الفرد المُطلق والدّيمقراطيّة فِي ليبَيا

♦ وَفَاتِه وبيانات النعي
♦ الخَاتِمَة

وَخِتَاماً، أعلم تمام العلم أن الكتابة عَن رجل فِي قامة حسن الأشهب ليست بالأمر الهين ولا السهل أو كمَا قال رفيقه الدّكتور فتحي البعجة:..".. حسن الأشهب عقليّة استراتيجيّة، وشخصيّة وطنيّة وديمقراطيّة وتقدميّة، وقامة رفيعة المستوى، عرفته شغوفاً بالقراءة، يلتهم الكتب والمقالات، ليكون لنفسه قاعدة فكريّة عميقة تستند على ذاكرة سياسيّة ووطنيّة راسخة، ومُسيجة بالنَّضوج والعقلانيّة وروح العصر. امتلك أدوات التحليل فِي وقت مبكر جدَّاً مِن حياته القصيرة، وكان صاحب رؤيّة ثاقبة. ولا شكّ أن الكتابة عَن رجل عظيم، وكنز معرفي يجمع بين النَّضال الوطنيِّ والنضوج الفكري والرؤيّة العلميّة الثاقبة والأفق التقدمي العميق، عمل يحتاج بالفعل إِلى استرخاء وتأمل وذاكرة لم تتعرض لهزات الزمن وقسوة الأيّام العجاف. ترك حسن الأشهب بصمات وأثر كبير على شخصيتي ومواقفي بل على جزء مِن مسار حياتي. وأتذكر أننا كنا نسميه بالتشيف (Chief) أيّ الزّعيم أو الرّئيس، وهُو اليوم الغائب والحاضر أيْضاً فِي وجداننا وضميرنا وخطّوات سيرنا..". وَإنطلاقاً مِن هذا، أكرر مجدَّداً أن الكتابة عنه ليست بالأمر الهين ولا السهل، وأؤكد أنني لم أقل عنه كلّ شيء  ولا أدّعي الإحاطة بكافة جوانب حياته وشخصيته ولكن لامست مؤكداً بعض الجوانب المهمّة فِي سِيْرَة حياته وتجربته ووصلت إِلى استخلاصات أكبر وأهمّ، رأيت مِن الضرورة بمكان أن أعرضها حفاظاً على الحق وإحاطة به مِن خلال تسجيل الأحداث وتوثيق الوقائع.. وحرصاً على أن تجد الأجيال القادمة تجارب يستفاد منها ويستنار بهداها. وَمؤكداً، حسن الأشهب يُستحق أن يُسلط الضّوء على تجربته، ويزداد معرفةُ به مَنْ يعرفونه، ويتعرف عليه مَنْ لم يسمع به أو عنه أو يقرأ له دراسة أو مقال.

صُوَرَةُ الرَّاحل حسن الأشهب فِي فصل دراسي وهُو يُدرِّس اللغة العربيّة لطلبة الجامعة فِي الولايّات المتَّحدة

صُوَرَةُ الرَّاحل حسن الأشهب ويظهر معه السّياسي المخضرم الأستاذ عزالدّين الغدامسي الّذِي وافته المنيّة فِي شهر مارس / آذار 2008م

الصُّوَرَة يوم عقد قران المَلِك إدْريْس السّنوٌسي على السيدة عالية عبْدالقادر باشا السعدي لملوم فِي 5 يونيه / حزيران 1955م

رسالة شكر مِن السّيِّد عبدالله عبْدالعال بِن إدْريْس الأشهب، أرسلها إِلى المُؤلف بتاريخ 3 فبراير / شباط 2016م


مِرْفَق الْوَثَائِق:

الوَثِيقَة الأولى: رسالة شكر مِن السّيِّد عبدالله عبْدالعال بِن إدْريْس الأشهب، أرسلها إِلى المُؤلف بتاريخ 3 فبراير / شباط 2016م.  

مِرْفق الصُوَر:

الصُوَرَة الأولى: صُوَرَةُ شخصيّة للرَّاحل الكبير حسن الأشهب، خاصّة بالمُؤلف وقد أرسلها له مؤيد إبن الفقيد، تُنشر لأوَّل مرَّة... الصُوَرَة الثّانِيَة: صُوَرَةُ الرَّاحل حسن الأشهب فِي فصل دراسي وهُو يُدرِّس اللغة العربيّة لطلبة الجامعة فِي الولايّات المتَّحدة، خاصّة بالمُؤلف وقد أرسلها له مؤيد إبن الفقيد، تُنشر لأوَّل مرَّة... الصُّوَرَة الثَّالِثَة: صُوَرَةُ الرَّاحل حسن الأشهب ويظهر معه السّياسي المخضرم الأستاذ عزالدّين الغدامسي الّذِي وافته المنيّة فِي شهر مارس / آذار 2008م، خاصّة بالمُؤلف وقد أرسلتها له السيدة فوزية اعبيدة زوجة الفقيد، تُنشر لأوَّل مرَّة... الصُّوَرَة الرَّابِعَة: الصُّوَرَة يوم عقد قران المَلِك إدْريْس السّنوٌسي على السيدة عالية عبْدالقادر باشا السعدي لملوم فِي 5 يونيه / حزيران 1955م، والأوَّل مِن اليمين السّيِّد عُمر الأشهب والثاني هُو السّيِّد الطيب الأشهب، وإِلى جانب المَلِك إدْريْس جلوساً فضيلة الشّيخ محَمّد أبوالأسعاد العالم مفتي ليبَيا والسّيِّد مُصْطفى أحمَد بِن حليم رئيس الحكومة الِلّيبيّة ووزير الخارِجِيّة، وبُظهر فِي الصُوَرَة أيْضاً السّيِّد ‏سيف النّصر عبْدالجليل رئيس المجلس التنفيذي بولايّة فزّان، والسيّد خليل القلال سفير ليبَيا بالقاهرة، والسّيِّد وهبي البوري بالإضافة إِلى شخصيّات ليبيّة أخرى وعدد ‏مِن أقطاب عائلة العروس. 

مُلاحَظَات وَإِشَارَات:

1) أبيات الشّعر: الأبيات أعلى الصفحة للمُناضل الوطنيّ بشير السّعداوي، منقولة عَن كتاب: (الشّعر الوطنيّ فِي العهد الإيطالي والإستقلال) للأستاذ علي مُصْطفى المصراتي.

2) كلام البعجة: وصلتني رسالة إلكترونية يوم الجمعة الموافق 30 يناير / كانون الثّاني 2015م بداخلها رسالة خطية مرفقة مِن الدكتور فتحي محَمّد البعجة أحد رفاق فقيدنا الكبير وسفير ليبَيا الحالي لدى كندا،  فيها نبذة عَن حيَاة الفقيد ومعلومات مُفيدة ورؤوس أقلام لاستذكار معلومات أخرى، وقد استعنت بالمعلومات المُرسلة واستفدت مِن رؤوس الأقلام التي زودني بها الدّكتور فتحي أيما استفادة، فجزاه الله خيراً عَن رسالته وإضافته القيّمة. وكنت قد اتصلت بالدّكتور فتحي هاتفياً وأخبرته بأني عاكف على كتابة دراسة عَن حسن الأشهب وطلبت منه معلومات محددة عَن محطّات فِي حيَاته، فسر أيما سرور وتجاوب سريعاً مع طلبي وأبدى استعداده التّام للتعاون معي فِي أيّ مشروع قادم بإمكانه أن يُساهم فيه.  وختاماً، لا يفوتني أن أذكر أن كل مَا سيرد على لسان الدّكتور فتحي البعجة، هُو منقولُ عَن رسالته التي استلمتها فِي التاريخ المذكور.

3) ندوة شوللر: مَا جاء بخصوص الندوة منقول عَن كتاب للمؤلف تحت الطبع بعنوان: (منصُور الكيخيّا.. سِيْرَته وَمواقفه وَقصّة اغتياله)، وقد وصلني جزء مِن المعلومات المذكورة فِي رسالة إلكترونية استلمتها يوم الجمعة الموافق 10 مايو / أيار 2013م مُرسلة مِن الدّكتور عبْدالمجيد بيوك أحد المشاركين فِي الندوة. 

مصَادِر وَمَرَاجِع:

1) المؤلف - الحلقة الثّانيّة عشر (12 مِنْ 16) مِن الجزء الثّاني مِن سلسلة: (فِي السّـياسَةِ والتّاريـخ.. المَلِك، العـقيد، المُعـارضة الِلّيبيّة فِي الخارج) - موقع: (ليبَيا المُسْتقبل) بتاريخ  13 يونيه / حزيران 2006م.

2) المؤلف - مقالة: (السُّلطة والرِّفاق.. القوَّة التأثيريّة للكرسيِ على صاحبه) - موقع: (ليبَيا المُسْتقبل) بتاريخ 5 نوفمبر / تشرين الثّاني 2013م.

3) ويكيبيديا (الموسوعة الحرَّة) - المادة المنشورة عَن إدوارد سعيد.
 


* المناضل حسن الأشهب في ذمه الله
* دار الوطن تنعي الفقيد حسن الأشهب

 

 


إضغط هنا لمراجعة التعليمات الخاصة بتعليقات القراء

إضغط هنا للتعليق على الموضوع
Reader's Comments
عبد الجليل المنصورى
رحم الله الفقيد حسن الاشهب الذى تعرّفت عليه وزوجته عندما كنا طلابا في جامعة ويسسكانسن بالولايات المتحدةعام 1973 م ، حيث كنت طالب دراسات عليا ، وكان الفقيد طالب علوم…...
التكملة
عبد الله
أولا بارك الله فيك على الاهتمام بالشخصيات الوطنية ومواقفها النبيلة وأعمالها العظيمة في التصدي للظلم وللظلام من أجل أن يحضى هذا الوطن بحكام صالحين يبنونه بناء سليماً، وفيما يتعلق بالأخوة…...
التكملة
رافع
رحم الله الفقيد وجميع المناضلين الشرفاء الذين أفنوا العمر في النضال من أجل ليبيا وهم كثر.  أضيف صوتي لما ورد باسم "ليبي فاهم" وأزيد أن فائز جبريل كوفيء بسفارة ليبيا…...
التكملة
عمر ادريس عمر الاشهب
السرد رائع لشخصية.. انا حفيد (عمر احمد بن ادريس الاشهب) اقرب الاقارب ل الطيب الاشهب فشقيقه وورثه الوحيد هو جدي انا واخي وعمي المهدي لو احتجت اي شئ من الاستاذ…...
التكملة
ليبي فاهم
لا شك ان هناك العديد من أعضاء تنظيمات معارضة الخارج المختلفة قد شاركت في مايجري في ليبيا الان كافراد، ولكن جبهة الإنقاذ وحزب الاخوان شاركوا كتنظيمات وبأعداد كبيرة. الإنقاذ والاخوان…...
التكملة
احمد الكيلاني
مشكور علي المجهود الطيب والمنصف للمناضل حسن الاشهب رحمه الله كان له دور مميز في اتحاد الطلبه المعارض لحكم القدافي...
التكملة
ابراهيم قدورة
ان كتابة تاريخ يُنقل فيه الواقع او تُسرد فيه قصة مناضل او شخصية وطنية ، هي مهمة فيها معاناة، تحتاج الى مجهود مضني في البحث والتدقيق والتجميع والترتيب والصياغة، واكثر…...
التكملة
سليمان الدرفيلي
احسنت وانصفت اخي شكري في رجل من رجال ليبيا في وقت فلا فيه الرجال سرد رائع وتذكير لمعاني الرجوله والنضال الذي فقدناه في هذا الزمن الغابر...
التكملة
رمزى الجربى
لقد كان لى شرف التعرف عن قرب على هذه الشخصية الوطنية المخلصة، فقد كان أخونا وصديقنا حسن موسوعيا ووطنيا بامتياز، وعرفته أكثر وهو على فراش الموت، فلم تغادره تلك الابتسامة…...
التكملة
صالحه
العزيز شكري كالعادة أسلوب سلس وتفاني في حق الأصدقاء ومعلومات منصفه مستوفية ومصادركم موثقه سلسه ممتعه لكم مني كل تقدير واعتزاز يا شكري ودائما موفق بإذنه / تحياتي للجميع...
التكملة
ابوبكر العبدلي
شكرا للسيد شكري السنكي على هذه الاسطر الرائعة في حق السيد حسن الاشهب رحمه الله الذى عاش معارضا شريفا ولم يغير مبداه وظل هكذا حتى انتقل الى الرفيق الاعلي، وبهذه…...
التكملة
كامل المنصوري
مقدمة رائعة بكل تأكيد، ورحم الله حسن الأشهب رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته....
التكملة
عطية الأوجلي
مرة أخرى تفعلها أ. شكري ..تمنحنا لحظات لنعيش مع من يجب أن لا ننسى. حسن قامة كبيرة وصديق عزيز ومثقف من طراز فريد. رحمك الله يا حسن وباركك الله يا…...
التكملة
رفيق النضال
شكرا اخى شكرى... اننى تعرفت على اخى واستاذى حسن الاشهب منذ قدومه الى امريكيا وهو انسان عصامى تابى نفسه أن يسألك رغم الظروف القاسية التى مر بها ويشعرك دائما بعزة وكرامة…...
التكملة
افريج البسيونى
اخى شكرى بارك اللة فيك على هذا السرد لحياة المناضل حسن الأشهب، حيث نعرفة وأسرتة معرفة جيدة بحكم الجيرة وبالتحديد شارع البزار، كان إنسانا خلوقا وغيورا على وطنة. رحمة اللة علية وأسكنة…...
التكملة
توفيق بن جميعة
لك التحية الاستاذ شكري علي هذا السرد الرائع لشخصية نكن لها كل التقدير والاحترام... وبخصوص الدبل شفرة و هذا المصطلح الذي ظهر بقوة في الشارع وما كان ليظهر لولا خيبة الأمل…...
التكملة