من الحوار.. تفاءلوا خيراً تجدوه..!
فى حياتنا الليل والنهار يتعاقبان على أعمارنا، ويحملان أمر ما فى الغيب لنا..! وفى لحظات خلوتنا فيهما، يخيم علينا الهدوء والصمت والسكون، وننشغل بالتأمل والتفكير الإيجابي فى أمورنا، وتزدحم الأفكار فى عقولنا وتولد الحكمة بيننا من تجاربنا، ويزيد بالمعرفة الشوق إلى الإيمان، ويقوى الإشتياق إلى نور الحق فى قلوبنا، وتتفاعل الأحاسيس والمشاعر متأججة فى النفوس والوجدان بالأخوة والمحبة والتسامح - رغم الجراح والآلام - تتجدد الرؤية والنظرة إلى الحياة ببشائر الأحلام، وهي حبلى بالتفاؤل والأمل بكل جديد ينتج لنا الحل بالحوار والمصالحة، ويحقق لنا الأمن والإستقرار، فى ربوع بلادنا، ويدفعنا إلى الكفاح والعمل من أجل الإستمرار بإيمان وثقة بالله فى الحياة. واليتيم منا حقاً: هو يتيم الإيمان بالله والثقة فى نفسه وفى حبه لجمع الشمل بين الإخوة الليبيين بالحوار لإنقاض الوطن. البكاء لا يجدى المواطن، ءورهان الحرب لا ينقض الوطن، والتقاعص والنكوس عن الدعوة لإنقاض الوطن شر مستطير، والإستسلام لليأس فى الحياة: جهل وفقر ومرض قاتل معدم للحياة، والأمل باعث لها، (فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب). والمؤمن صبور والصبر جميل يعقبه فرج قريب..!
ولا يعنى الصبر عدم الأخذ بالأسباب لبلوغ الغايات بدون السعي بالعمل إليها. بل يجب العمل والكفاح من أجل ذلك كما قال أحمد شوقى:
ومــا نيل المطالب بالتمنــــى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال إذاالإقدام كان لهم ركابا
هكذاعلينا أن نمضى وتمضى بنا الحياة.. وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، حسبنا الله ونعم الوكيل..!!
لا تعليقات على هذا الموضوع