وكالات: قررت محكمة بمدينة مصراته تابعة لميليشيات فجر ليبيا اليوم الأحد الإفراج عن مفتي ليبيا السابق المدني الشويرف المعتقل بسجون الميليشيات منذ عام 2011م. وحاول الشويرف لعب دور إصلاحي إبان اندلاع ثورة فبراير التي أطاحت بحكم القذافي بين مؤيدي النظام ومعارضيه، كما اشتهر الشويرف بتحريم القتال تحت راية "التحالف الدولي"، مما حدا بمعارضي نظام القذافي اعتبار الشويرف ضمن منظومة حكم القذافي واقتيد بسببها للسجن ليبقى ما يزيد عن الأربعة سنين من دون محاكمة، ومحمد المدني بن منصور بن علي الشويرف البالغ من العمر 90 عاما، ولد في مدينة زليتن الليبية بقرية الغويلات في (8 رمضان 1348 هجري) بدأ منذ طفولته بقراءة القرآن الكريم بمسجد أولاد خليل بقرية الغويلات وذلك في سنة 1936 ثم انتقل إلى زاوية الشيخ أحمد البازة وعمره ثماني سنوات ليواصل قراءة القرآن حتى نهاية 1942 انتقل إلى زاوية الشيخ عبد السلام الأسمر لينهي قراءة القرآن على يد الشيخ مختار عبد القادر إجوان. منذ نهاية خمسينيات القرن الماضي تولى الشويرف عددا من الوظائف الدينية البارزة وعمادة عدد من الجامعات الإسلامية، وتم تكليفه بتأسيس الجامعة الأسمرية للعلوم الإسلامية بمدينة زليتن سنة 1996 وعين شيخاً للجامعة ورئيس اللجنة الإدارية إلى أن تركها سنة 2002. كما مثل ليبيا في محافل دينية حول العالم. واشتهر الشويرف بمواقفه المعارضة لسياسة القذافي إبان السبعينيات والثمانينيات مما سبب في عزله وإقصائه عن المشهد السياسي والديني في البلاد حتى قبيل اندلاع الثورة عام 2011.
...