المهدي الخماس: ليبيا تبي فتح طريق من الديستوبيا الى اليوتوبيا 21/12/2015 23:05 المهدي الخماس: ليبيا تبي فتح طريق من الديستوبيا الى اليوتوبيا
المهدي الخماس بحث

رآك تخاف من العنوان حتى انا نحب نفهم واغلب الوقت ندوخ. انا لأعرف كثيرا في هذه المصطلحات المعقده ولأرغب في الخروج من فني (مجالي) حتى لأقع في مجال الإبداع السالب (بمعنى آخر مانبييش انخش منطقه مانعرفهاش ونبقى نعجن). اصبروا معاي شوي ومع بَعضُنَا ان شاء الله نضيف كلمه وإلا اثنين لمصطلحاتنا ونفهم راس الموضوع.

ليبيا كُلّنا يحبها على طريقته وبكمية الحب التي تروق له. منا من يحبها للمناصب والكراسي والمال ومنا من يحبها لله ومابين هذين من كل أنواع الحب. وفي بعض الأحيان تظهر لنا وكأنها قريه صغيره نعرف حدودها ونرسم لها سورا من ذهب وبوابه من الألماس وُنصرّ ان الداخل فيها قد استحم من كل الذنوب ولاغبار عليه. يعني الناس ماشاء الله عايشين في تفاهم وود وأساس العلاقه بينهم الصدق والامانة. والجميع يعمل لصالح الفرد والمجموع.  الكهرباء تمام. الطرق جميله ومُصينه. المستشفيات تعمل بطريقه عالميه والمهنيين الصحيين في منتهى الأخلاق والبسمه والاستعداد لخدمة المريض. والتعليم يؤهل الطالب الليبي في العمل بأي مجال وبأي مكان في العالم. والموظف يجدى فيك باش يخدمك. وكلمة تعالى بكره وكلمني الأسبوع الجاي وأيدك على 10٪ ماتسمعهاش. 

الوصف اللي قريتوه ويجي في دماغاتنا ساعه ساعه هو وصف المدينة الفاضله اللي حكى عليها أفلاطون زمان بكري وسماها جمهوريه أفلاطون. وكتب عليها الفارابي وسماها الدوله الفاضله. وكتب عليها الفيلسوف الانجليزي توماس مور في روايه وسماها اليوتوبيا. توا عرفنا مع بَعضُنَا حكاية اليوتوبيا. يعني البلاد النزيكه السمحه اللي كل واحد يتمناها بلاده.  واللي أمه وبوه موش منها معناها بيستاقظ الاربعه الفجر باش يمشي للسفارة ويشد طابور التأشيرة. 

طبعا احنا نتمنى أن ليبيا تكون أقرب بلاد لليوتوبيا لكن موش باين. تبي الحق اللي يحكولنا عليه اهلنا وأصحابنا الأيام هذي هو العكس.

يحكولنا أن ليبيا فيها حكومتين بلا فايده. فيها مجلس نواب ومؤتمر وطني بلا فايده. فيها مشاريع واجده لتقسيمها وتضييعها وبتنفيذ أيادي ليبيه. فيها خطف وقتل. فيها أشرار سرقه وتنكيل. فيها خطف أطفال.  فيها سرقه للمال العام. فيها المواطن الليبي يبني قهوه في حديقه عامه ويفتح لها طريق وهو فاهم انه شاطر ويعرف كيف يخدم ويحب ليبيا ويشتم في كل الاطياف الاخرى التي ليس لها شعور بالوطنية. فيها بازين ولحم ومصالحات على الورق. فيها طريق ساحلي مسكره وناس موش قادرين يمشوا لخدمتهم. فيها أسره مستوليه على بترول البلاد وتطلع في التلفزيون وتصرح وتوهب السيارات وتعين حتى في الناس وتدفع في رواتب. فيها مستشفيات مسكره واللي فاتحه ماعندها شي اتقدمه بالرغم من تضحيات الأطباء الليبيين والمهنيين (ربي يحفظهم من الخطف ومن الرصاصة الطائشة ومن الأمراض). بلاد المواطن يحتاج لتأشيره باش يعالج في الاْردن وطبعا مافيش سفاره في ليبيا يبقى يمشي إيقدم على التأشيرة الأردنيه في مصر.  آيه مصر بروحها تحتاج تأشيره لدخول الليبيين. وقعد الليبي في خرافة ام بسيسي.

الوصف اللي قبل السطر الحالي يوصف في بلاد فيها الدمار وفيها الشر والظلم والظالمين وفيها تلوث بيئي وسياسي وفيها فساد مالي واداري وانهيار اجتماعي وأكيد عليها ديون واهلها يطلبوا في الاستعمار عيني عينك.  هذا وصف الدوله غير الفاضله. يعني وصف الديستوبيا.  توا أكيد فهمنا إِيش معناها كلمة الديستوبيا.

توا محتاجين الى خريطه وطريق تحولنا من الديستوبيا الى اليوتوبيا. أها!!! هذي صعبه عليا. يعني خارج فني ومانعرفهاش. نفهم شويه في الطريق الفرعيه متع الصحه  ونفهم أكثر في الزنقه متع زراعة الأعضاء. 

نهاركم مبارك ودمتم بخير.

المهدي الخماس

 

إضغط هنا للتعليق على الموضوع
Reader's Comments
التايب
الحل في كل هده الفوضي يادكتور هو قوة القانون وتنفيده. الوضع الدي تعيشه ليبيا الان ممكن تعيشها حني امريكيا بلدكم الثاني ان غاب عنها القانوم وتم اللعب في مؤسسات الدولة.…...
التكملة